علن المجلس الاعلى للقوات المسلحة في بيان أذاعه التلفزيون الحكومي المصري الأحد 13-2-2011 تعليق العمل بأحكام الدستور وحل مجلسي الشعب والشورى.
وتابع البيان إنه سيشكل لجنة لتعديل الدستور مع اجراء استفتاء على التعديلات الدستورية التي يتم الاتفاق عليها.
وسيبقى المجلس في السلطة لمدة ستة شهور أو لحين اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية.
في الأثناء حذّر الجيش من الفوضى والاخلال بالنظام وحظر اجتماع النقابات العمالية والمهنية.
وفي أول تعليق له على البيان الخامس للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بتعطيل العمل بأحكام الدستور وحل مجلسي الشعب والشورى قال السفير عبدالله الأشعل استاذ القانون الدولي والعلوم السياسية "للعربية.نت":"بعد بيان الجيش الخامس أشعر بالإطمئنان الآن ، خاصة فيما يتعلق بتحديد مدة عمل المجلس الأعلى للقوات المسلحة وتعطيل العمل بأحكام الدستور القائم وحل مجلسي الشعب والشورى ، وأعتقد أن هذا الأمر سيرضي المحتجين الذين يرفضون مغادرة التحرير وأنا شخصيا منهم ".
وأضاف "أعتقد أن الجيش إعتمد على عمل لجنة تعديل الدستور التي شكلت في عهد الرئيس السابق واتخذ موقفا وسطا، فهو عطل العمل بالدستور الحالي الذي كان أداة للنظام السابق وفي نفس الوقت تقدم نحو تعديلات المواد الخمس التي تسرع بأنتحابات رئاسية جديدة وذلك تفاديا لأزمة قد يقع فيها الجيش تتعلق بالمادة الثانية من الدستور وهي أن الشريعة الإسلامية مصدر السلطات ، فهو أراد أن يهرب من هذا المأزق لاعتبارات الموائمة بألاقرار بالتعديلات المطروحة وطرحها في استفتاء شعبي وعام سيصدر بشأن كيفيته مرسوما عسكريا لاحقا وفي نفس الوقت عطل العمل ببقية أحكام الدستور نهائيا ".
احتجاجات رجال الامن
ميدانيا أكد شهود عيان الأحد أن آلاف المحتجين المصريين تدفقوا على ميدان التحرير
بعد سعي الجيش لإبعادهم.
وقال شهود إن دوي إطلاق نيران سمع قرب مقر وزارة الداخلية المصرية أثناء احتجاج على تدني الأجور قام به مئات من رجال الشرطة. وأفاد حارس أمني بأن أعيرة نارية أطلقت في الهواء.
وكان رجال الشرطة انسحبوا من الشوارع عندما فقدوا السيطرة على الاحتجاجات المناهضة للنظام الشهر الماضي.
ومنذ أن أطاحت الانتفاضة الشعبية في البلاد بالرئيس حسني مبارك الجمعة الماضي، نظم بعض رجال الشرطة احتجاجات واعتصامات للمطالبة بتحسين أجورهم وحمايتهم من احتمال محاكمتهم.
وفي وقت سابق صباح اليوم، نشبت احتكاكات بين الجيش المصري ومحتجين بميدان التحرير، أثناء محاولة الجنود الإحاطة بالمتظاهرين نقلا عن وكالة رويترز.
وأفاد شهود أن حركة السيارات عادت إلى الميدان الشهير بوسط القاهرة، الذي تحول رمزا لثورة 25 يناير.
وردد المحتجون "سلمية سلمية" أثناء تحرك الجنود وسط مقاومة بعض المتظاهرين لهم. وكان هناك بعض الدفع وتحدث بعض الضباط مع المحتجين الذين يصرون على البقاء في الميدان.
وقال أحد المحتجين من خلال مكبر للصوت "إن الجيش هو العمود الفقري لمصر وعليه الاستجابة لمطالب المحتجين".
وأكد بعض المحتجين أن جنودا أبعدوا قادة للاحتجاجات. ويقول محتجون إن أكثر من 30 ربما اعتقلوا وأخذوا إلى مكان حول المتحف المصري بالميدان. ولم يعلق الجيش على الفور.
وقال الجيش إنه ملتزم بمطالب الشعب المصري الذي أدت انتفاضته إلى الاطاحة بالرئيس حسني مبارك. ولكن الجيش دعا أيضا المحتجين إلى العودة لديارهم حتى تعود الحياة إلى طبيعتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق