أسماء محفوظ" هو اسمها ألفلاحي البسيط "، هي طالبة مصرية شابة التحقت في موقع الفيس بوك الاجتماعي المصري , فكان منها أن قامت في أول مشاركه لها بترشيح نفسها رئيسة لجمهورية مصر العربية عام 2011 !!وكانت المفاجئة بان قوبلت باستحسان ما لا يقل عن 300 عضو في صفحتها بعد إنشائها بساعات قليلة. منذ ما يقارب خمس سنوات تعيش في مواقع الانترنت هنا وهناك متأرجحة بين حماسها الثوري لأجل مصر وبين برمها بطريقة الحياة المتعبة فترة حكم الرئيس السابق حسني مبارك. وقد كتبت كلّ هذا في يومياتها التي هي الآن بحوزة الجهات الحكومية المصرية.
قدمت أسماء هذه اليوميات مؤخرا وكتبتها بصيغتها العامية " اللهجة المصرية " إلى موقع الفيس بوك ونشرت أجزاء منها في صفحتها الشخصية . يتبين من اليوميات أن الطالبة المصرية التي تحمل الاسم أسماء قد انتمت بقلمها وفكرها منذ أربع سنوات إلى ثورة جيل الشباب الصاعد وأنها قد شاركت أيضاً في عدة فعاليات ومسرات متنوعة... منها ما كان في حركة كفاية ومنها ما كان مع مسيرة المحامين أمام المحكمة العليا ومنها ما كان مع طلبة جامعة القاهرة ما إلى ذلك من مسيرات أخرى ...
قالت في إحدى مذكراتها:
أنا مسكونة بمحطات المترو. غالبا ما أتخيل نفسي في محطة المترو، محطة رمسيس ، أو محطة ميدان التحرير. دائما أشتري قهوة أو رقائق البطاطس "شيبس" ثم أصعد للمترو كل يوم ... وغالبا أقرء الأخبار المهمة، اثنان من أصدقائي دائما معي أينما اذهب , لا عمل لهم همها عاطلان عن العمل علما بأنهما يحملان شهادتي ماجستير إحدى في علوم الجيولوجيا والثانية في التاريخ المعاصر , لا أحد هنا ينظر للمتعلمين العاطلين عن العمل. سردت معهم علي الأخبار بابتسامة عريضة ويبدو أن أحدا غير مبال.
أشعر بالرغبة في الاتصال بالوطن، ولكن لا أستطيع الحصول على فرصة. الحكومة في المنطقة الآن. لا أعتقد أنه يوجد أي مكان أستطيع أن أجري منه مكالمة أو اتصال، أعتقد بأنني أفتقد الجميع. أمي فقط تتصل بي من وقت لأخر اتصال غاضبة " أنتي فين ارجعي البيت " ؟ . كنت أعتقد أن الأمور ستتحسن بعد ، ولكنها أصبحت الأمور تسؤ أكثر من ذي قبل. أشعر بالرهبة . لقد افتقدت عائلتي , الحكومة تطاردني مباحث امن الدولة , المخبرين والمرشدين في كل مكان ! لقد افتقدتك يا أمي وافتقدت بلادي. ولكن ربما سيسمعني احد ويساعدني للأكمل رسالتي للشعب.
يوم ثورة الغضب 25 يناير:
لقد تدبرت أمر الاتصال والتواصل عن طريق موقع الفيس بوك ! لم أحصل على إذن مسبق والآن فإن الجميع غاضب جدا مني، ولكنني لا أهتم. كان من المدهش سماع أصواتهم تسقط الحكومة الشعب يريد إسقاط النظام نعم للحرية, بدأت أمي بالبكاء ثم تبعها والدي أيضا. الآن أنتظر بصبر عقوبتي. كل شخص يستطيع الاتصال بأهلي، ما عداي, أليس ذلك سخيفا. ربما قد يتركوني خلفهم في إلى الأبد أو ربما قد يرسلوني إلى ما وراء الشمس !، بعد هذا التمرد الضئيل. حاليا، لا أريد أي من ذلك، إن ذلك لا يثيرني. قد أحصل على أصدقاء جدد في موقعي وصفحتي، رتبته قائد. هو في 33 من عمره ومميز جدا. قد تتشابك الأفكار بيننا والفكر واحد والهدف واحد تربطنا ببعض الحرية للشعوب والوحدة للجميع , فأهد لي أغنية للشيخ إمام كانت أروع أروع ما سمعته من أغاني في حياتي كان اسمه هذه الأغنية " عيون الكلام " , بكيت وأنا اسمعها لدرجة من كانوا حولي بكوا معي , وقتها فعلا أحسسنا بقيمة الحرية للشعوب وحرية أن يكون الإنسان عبدا لنفسه ليس لغيرة
بدون تاريخ:
عزيزي، نحن جالسون في ميدان التحرير منذ ثلاثة أيام، ننتظر أن رحمة الله بان يهدي الله الرئيس ويغادر دون مشاكل. بدأت أعتقد أنها فكرة لو أمل لن يتحقق أبدا. لا يزال لدي نفس الأصدقاء ولكنني بدأت في حشد الكثيرين من حولي من كل أحياء مصر والقاهرة لدرجة أنهم حضروا من سوهاج وبني سويف وكفر الشيخ . أتمنى لو كنت هنا لتعطيني بعض النصائح سيدي الضابط, لا أعتقد أنني قادرة على البقاء مع وحدي طوال الوقت. إذا بقيت في ميدان التحرير ووعدتني بأنك ستحضر فإنني قادرة على البقاء مع الجميع مهما طال الوقت. إذا كنت قد بقيت في بلدك لتركت خلفي العديد من العلاقات الفاشلة.
عزيزي, هذه الطائرة العمودية الملعونة التابعة لسلاح الجو لا تريد أن تذهب من فوقنا. إنه أمر مزعج جدا. ليس لدي فكرة إلى أي وقت علينا انتظارها. أشعر بالتعب، بالتعب من الجيش المصري المحيط بنا، وبالتعب من الحياة في هذه الدولة تحكمها حكومة لا تعرف بعد أن الثورة قد بدأت ولن تنتهي إلا باستقالة مبارك. سئمت من أنني لن أحصل على شيء خاصا بي أبدا. كل هذا كان سيصبح له مغزى إذا عرفت الهدف الذي تقاتل من أجله. لم أعد أؤمن بهذا.أي نوع من الحركات الثورية هذه ؟ فقط بضعة أشخاص يملكون النقود والسجائر أو الحلوى وبعض الأكل من هنا أو هناك، والباقي مننا عليهم أن يستجدوا واحدة، ولكن أنت تعلم أن ذوي الرتب العالية فظيعين وسيرفضون أن يقتسموا معك شي وخصوصا أنهم يتبعون الأوامر من القيادة العليا للقوات المسلحة .
لا شيء تغير. فتاة ذات ووجه جميل يمكن تربك تماما عمل بشكل لصيق في الحكومة الحالية التابعة لحسني مبارك زمنا طويلا..
لا أعرف هل سأخرج بعد هذه المظاهرات مرة أخرى....
أريد الخروج من هنا، على الأقل من هذه الدموية لكنك تعرف انك سجين هنا بطريقة ما...
إنها ليس بسبب الجيش المصري !! بقدر ما يعود السبب إلى هذه الوحدة المفقودة بين شعوب العرب...
كل ذلك التفاخر حول كونك ثوري تريد الحرية لمصر والمصريين....
كل القادة في العالم العربي فاسدون و خونة ورعاع ولا يحتملون النقد. أتمنى أن أكون إنسانة تخدم الشعوب ....
ولكنني لا أريد أن أغادر هذا المكان هنا، فقط أريد أن أمشي، أضحك، أقاتل بيافطتي وقلمي و أشتري أشياء بدون مشاكل...
بدون تاريخ:
عزيزي، هناك حفل اليوم. ولكن بالطبع القادة ونساءهم استمتعوا بحفلهم الخاص !! إن الفساد بشع والآن كل الرتب الصغيرة سمح لهم بالأكل والشرب لم يستطع القادة الكبار الإجهاز على ثورتنا , بالأمس عرضت علي ذالك الجندي البسيط قرب المدرعة بعض الحلوى، هذا المسكين لديه كيس كبير ملئ بالحلوى، شعرت بالمهانة. انه جندي يتبع أوامر أحد القادة وبالتالي فهو من درجة مختلفة كليا. لهو امتيازات الأوامر. ولكن المشكلة هنا أيضا علية إنجاب الثوار فهو للأسف لم ينجب أي ثائر سوى زيه العسكري وبعض الذخيرة وإطاعة ضابطة بإخلاص !!؟
عزيزي, كنت هنا بشكل كاف لأنتقد شعبي وبالأمس رفعت أمام الجميع. لا أحفل بذلك إلا بك لوقوفك بجانبي .
لقد تعودت على نفاق " الحكومة السابقة "...
سأتمسك بنقدي لهم أي أخر يوم في حياتي, وارجوا أن تكون الحكومة القادمة أفضل من سابقتها....
عزيزي هل تصدق أن الناس هنا غير قادرين على أن يكونوا موضوعيين بعد، إنهم غير قادرين على ممارسة النقد الذاتي.
انتظر ثورتك أنت أيضا....
سلامي لكي يا اسماء ,,,
قدمت أسماء هذه اليوميات مؤخرا وكتبتها بصيغتها العامية " اللهجة المصرية " إلى موقع الفيس بوك ونشرت أجزاء منها في صفحتها الشخصية . يتبين من اليوميات أن الطالبة المصرية التي تحمل الاسم أسماء قد انتمت بقلمها وفكرها منذ أربع سنوات إلى ثورة جيل الشباب الصاعد وأنها قد شاركت أيضاً في عدة فعاليات ومسرات متنوعة... منها ما كان في حركة كفاية ومنها ما كان مع مسيرة المحامين أمام المحكمة العليا ومنها ما كان مع طلبة جامعة القاهرة ما إلى ذلك من مسيرات أخرى ...
قالت في إحدى مذكراتها:
أنا مسكونة بمحطات المترو. غالبا ما أتخيل نفسي في محطة المترو، محطة رمسيس ، أو محطة ميدان التحرير. دائما أشتري قهوة أو رقائق البطاطس "شيبس" ثم أصعد للمترو كل يوم ... وغالبا أقرء الأخبار المهمة، اثنان من أصدقائي دائما معي أينما اذهب , لا عمل لهم همها عاطلان عن العمل علما بأنهما يحملان شهادتي ماجستير إحدى في علوم الجيولوجيا والثانية في التاريخ المعاصر , لا أحد هنا ينظر للمتعلمين العاطلين عن العمل. سردت معهم علي الأخبار بابتسامة عريضة ويبدو أن أحدا غير مبال.
أشعر بالرغبة في الاتصال بالوطن، ولكن لا أستطيع الحصول على فرصة. الحكومة في المنطقة الآن. لا أعتقد أنه يوجد أي مكان أستطيع أن أجري منه مكالمة أو اتصال، أعتقد بأنني أفتقد الجميع. أمي فقط تتصل بي من وقت لأخر اتصال غاضبة " أنتي فين ارجعي البيت " ؟ . كنت أعتقد أن الأمور ستتحسن بعد ، ولكنها أصبحت الأمور تسؤ أكثر من ذي قبل. أشعر بالرهبة . لقد افتقدت عائلتي , الحكومة تطاردني مباحث امن الدولة , المخبرين والمرشدين في كل مكان ! لقد افتقدتك يا أمي وافتقدت بلادي. ولكن ربما سيسمعني احد ويساعدني للأكمل رسالتي للشعب.
يوم ثورة الغضب 25 يناير:
لقد تدبرت أمر الاتصال والتواصل عن طريق موقع الفيس بوك ! لم أحصل على إذن مسبق والآن فإن الجميع غاضب جدا مني، ولكنني لا أهتم. كان من المدهش سماع أصواتهم تسقط الحكومة الشعب يريد إسقاط النظام نعم للحرية, بدأت أمي بالبكاء ثم تبعها والدي أيضا. الآن أنتظر بصبر عقوبتي. كل شخص يستطيع الاتصال بأهلي، ما عداي, أليس ذلك سخيفا. ربما قد يتركوني خلفهم في إلى الأبد أو ربما قد يرسلوني إلى ما وراء الشمس !، بعد هذا التمرد الضئيل. حاليا، لا أريد أي من ذلك، إن ذلك لا يثيرني. قد أحصل على أصدقاء جدد في موقعي وصفحتي، رتبته قائد. هو في 33 من عمره ومميز جدا. قد تتشابك الأفكار بيننا والفكر واحد والهدف واحد تربطنا ببعض الحرية للشعوب والوحدة للجميع , فأهد لي أغنية للشيخ إمام كانت أروع أروع ما سمعته من أغاني في حياتي كان اسمه هذه الأغنية " عيون الكلام " , بكيت وأنا اسمعها لدرجة من كانوا حولي بكوا معي , وقتها فعلا أحسسنا بقيمة الحرية للشعوب وحرية أن يكون الإنسان عبدا لنفسه ليس لغيرة
بدون تاريخ:
عزيزي، نحن جالسون في ميدان التحرير منذ ثلاثة أيام، ننتظر أن رحمة الله بان يهدي الله الرئيس ويغادر دون مشاكل. بدأت أعتقد أنها فكرة لو أمل لن يتحقق أبدا. لا يزال لدي نفس الأصدقاء ولكنني بدأت في حشد الكثيرين من حولي من كل أحياء مصر والقاهرة لدرجة أنهم حضروا من سوهاج وبني سويف وكفر الشيخ . أتمنى لو كنت هنا لتعطيني بعض النصائح سيدي الضابط, لا أعتقد أنني قادرة على البقاء مع وحدي طوال الوقت. إذا بقيت في ميدان التحرير ووعدتني بأنك ستحضر فإنني قادرة على البقاء مع الجميع مهما طال الوقت. إذا كنت قد بقيت في بلدك لتركت خلفي العديد من العلاقات الفاشلة.
عزيزي, هذه الطائرة العمودية الملعونة التابعة لسلاح الجو لا تريد أن تذهب من فوقنا. إنه أمر مزعج جدا. ليس لدي فكرة إلى أي وقت علينا انتظارها. أشعر بالتعب، بالتعب من الجيش المصري المحيط بنا، وبالتعب من الحياة في هذه الدولة تحكمها حكومة لا تعرف بعد أن الثورة قد بدأت ولن تنتهي إلا باستقالة مبارك. سئمت من أنني لن أحصل على شيء خاصا بي أبدا. كل هذا كان سيصبح له مغزى إذا عرفت الهدف الذي تقاتل من أجله. لم أعد أؤمن بهذا.أي نوع من الحركات الثورية هذه ؟ فقط بضعة أشخاص يملكون النقود والسجائر أو الحلوى وبعض الأكل من هنا أو هناك، والباقي مننا عليهم أن يستجدوا واحدة، ولكن أنت تعلم أن ذوي الرتب العالية فظيعين وسيرفضون أن يقتسموا معك شي وخصوصا أنهم يتبعون الأوامر من القيادة العليا للقوات المسلحة .
لا شيء تغير. فتاة ذات ووجه جميل يمكن تربك تماما عمل بشكل لصيق في الحكومة الحالية التابعة لحسني مبارك زمنا طويلا..
لا أعرف هل سأخرج بعد هذه المظاهرات مرة أخرى....
أريد الخروج من هنا، على الأقل من هذه الدموية لكنك تعرف انك سجين هنا بطريقة ما...
إنها ليس بسبب الجيش المصري !! بقدر ما يعود السبب إلى هذه الوحدة المفقودة بين شعوب العرب...
كل ذلك التفاخر حول كونك ثوري تريد الحرية لمصر والمصريين....
كل القادة في العالم العربي فاسدون و خونة ورعاع ولا يحتملون النقد. أتمنى أن أكون إنسانة تخدم الشعوب ....
ولكنني لا أريد أن أغادر هذا المكان هنا، فقط أريد أن أمشي، أضحك، أقاتل بيافطتي وقلمي و أشتري أشياء بدون مشاكل...
بدون تاريخ:
عزيزي، هناك حفل اليوم. ولكن بالطبع القادة ونساءهم استمتعوا بحفلهم الخاص !! إن الفساد بشع والآن كل الرتب الصغيرة سمح لهم بالأكل والشرب لم يستطع القادة الكبار الإجهاز على ثورتنا , بالأمس عرضت علي ذالك الجندي البسيط قرب المدرعة بعض الحلوى، هذا المسكين لديه كيس كبير ملئ بالحلوى، شعرت بالمهانة. انه جندي يتبع أوامر أحد القادة وبالتالي فهو من درجة مختلفة كليا. لهو امتيازات الأوامر. ولكن المشكلة هنا أيضا علية إنجاب الثوار فهو للأسف لم ينجب أي ثائر سوى زيه العسكري وبعض الذخيرة وإطاعة ضابطة بإخلاص !!؟
عزيزي, كنت هنا بشكل كاف لأنتقد شعبي وبالأمس رفعت أمام الجميع. لا أحفل بذلك إلا بك لوقوفك بجانبي .
لقد تعودت على نفاق " الحكومة السابقة "...
سأتمسك بنقدي لهم أي أخر يوم في حياتي, وارجوا أن تكون الحكومة القادمة أفضل من سابقتها....
عزيزي هل تصدق أن الناس هنا غير قادرين على أن يكونوا موضوعيين بعد، إنهم غير قادرين على ممارسة النقد الذاتي.
انتظر ثورتك أنت أيضا....
سلامي لكي يا اسماء ,,,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق