من كان يتصور أن الذهب يعالج السرطان . لا أحد علي الإطلاق . لكن العالم المصري الكبير الدكتور مصطفي السيد إكتشف خواصا ينفرد بها الذهب دون غيره من المعادن . وعرضها أمام المشاهدين في برنامج صباح الخير يامصر صباح الجمعة ١٧ أكتوبر . قال في حوار إشترك فيه ريم أنور وخالد عاشور وهما من المع نجوم البرنامج : إن الذهب له ثلاث خواص رائعة . فهو عاكس مبهر للضوء . كما إنه يمتص الضوء الذي يسببه ويحوله الي طاقة . الخاصية الثالثة أنه من أنجح المعادن تفاعلا مع الجسم البشرية . الجسم يقبله . ولا يرفضه . ويتفاعل معه دون إضرار . الدليل علي ذلك هو نجاح عمليات زرع المسامير الذهبية لعلاج كسور العظام وغيرها . ويضيف الدكتور مصطفي السيد الذي منحته الولايات المتحدة أرفع وسام للعلوم في أمريكا لعام ٢٠٠٨ : عندما تدخل خلايا الذهب الي جسم المريض ، فإنها تضئ ، فتكشف عن موقع الإصابة . ثم تتحول الي طاقة لتدمير الخلايا المريضة بالسرطان . سأل المذيعان : كيف يدخل الذهب الي جسم المريض ؟. أجاب : إننا نستخدم مايسمي تكنولوجيا النانو . نستخدم فتفوتة من الذهب لا تري بالعين المجردة . ثم نعالجها كيماويا ، حتي تستطيع أن تؤدي الوظائف الثلاثة بنجاح . أي الإضاءة والتدمير والتفاعل بدون ضرر مع الجسم البشري . وكشف الدكتور مصطفي السيد عن معني تكنولوجيا النانو قائلا : إن كل ماحولنا من منتجات وخامات ، كراسي ، مكاتب ، خشب، معادن ، كومبيوتر ، أكياس بلاستيك وغيرها يحتوي علي ملايين الخلايا التي تعرف بالنانو . وكل مجموعة من الخلايا تشكل خاصية متميزة عن غيرها . وهذه الخواص يتم تعيظيمها وتوظيفها في منتجات محددة . الخشب للمنتجات الخشبية والحماية . الحديد للمنتجات الثقيلة وغيرها . النحاس للموصلات الكهربائية وغيرها . وهكذا كل الموارد والخامات الطبيعية . سأله ريم وخالد : ماذا يحدث بعد الحقن بفتوفته الذهب المعالجة كيمائيا ؟. أجاب : تتجمع خلايا السرطان حول الجسم الجديد ، الذي يضئ موقع الإصابة يم يدمرها . هكذا يتم تدمير الخلايا المصابة دون غيرها ، بعكس العلاج الكيماوي أو الإشعاعي الحالي . الأخير يدمر الخلايا المصابة وغير المصابة . علق المذيعان : هذا سحر يادكتور . أجاب الدكتور مصطفي السيد : هذا علم وليس سحرا . علينا أن نتوقع ثورة جديدة في العلوم ووظائف الخامات ، عندما تستقر تكنولوجيا النانو . نتائج الثورة ، أظنها قادمة بعد عقدين من الزمان . سأل المذيعان : هل العلاج الجديد مازال في إطار البحث والتطوير . أم دخل مرحلة التطبيق ؟. أجاب : النظرية إنتقلت الي التجارب العلاجية المتقدمة . أي مرحلة مابعد التجارب علي الحيوان . وفي هذه المرحلة حصلنا علي ترخيص من الحكومة الأمريكية بإختيار مجموعات بشرية لتجربة العلاج ، تحت إشراف علمي دقيق . وتجري التجارب في ثلاثة جامعات أمريكية . وبقيادة فريق طبي يتمتع بشهرة واسعة . هذه المرحلة يمكن أن تستغرق خمس أو ست سنوات ، بعدها يتحول العلاج الي منتج . سأل المذيعان : ماهو السر في نجاح العلاج ؟ . أجاب : إكتشاف أسرار الجنيات . لقد إكتشف العلماء خريطة الجنيات البشرية ، بعد أن كانت وهما غير مرأي . الجينات تحتوي علي كل أسرار الجسم البشري وسلوكياته . وقد التفت الي هذه المسألة من خلال الأسئلة الأولية التي يوجهها الطبيب للمريض . عادة مايسأل هل والداك مصابان بالسكر مثلا أو ضغط الدم أو أمراض القلب . ويتكرر نفس السوآل في حالة السرطان . وعادة ماتكون إجابة المريض هي أولي خطوات العلاج .. لأنه يكتشف في هذه الحالة علاقة الإصابة بالوراثة . وهكذا توثقت الصلة علميا بين الوراثة والجينات في العقد الأخير.... وإعتقد إننا سوف نتوصل الي حقائق مبهرة حول هذه العلاقة خلال العقدين أو الثلاثة القادمين . وهو نفس المدي الزمني لنضوج أبحاث النانو تكنولوجي . سألاة لماذا إهتممت يادكتور بمرض السرطان ؟ . أجاب : زوجتي توفيت بالسرطان . وبدأت أنا وإبني الجراح الكبير في تعقب حالة زوجتي . ناقشنا الطبيب المعالج . ودرسنا الملف الطبي جيدا . ثم بدأنا نضع خطة البحث . وهكذا توصلنا الي ماتوصلنا اليه .. سألاة : كيف يتم إختيار العلماء لوسام العلوم في أمريكا ؟. أجاب : يتم الإختيار عن طريق العلماء أنفسم . إنهم يرشحون من يرونه بارزا في أحد العلوم أو الإكتشافات . ثم يتم عريض الإسم علي هيئة محكمين تتميز بالكفاءة والنزاهة . وعندما يتم التصديق علي الإسم المرشح ، يجري إحتفال خاص في البيت الأبيض . ويتولي الرئيس الأمريكي بنفسه تقديم الوسام . حديث الذهب الذي أدلي به الدكتور مصطفي السيد ، يذكرنا بحوار آخر أجرته البشاير مع سامي الراجحي وهو مصري إكتسب شهرة واسعة في عالم الذهب . أصبح متخصصا في إكتشاف مناجم الذهب . ونجح بعد عذاب طويل في إقناع الحكومة المصرية بجدوي إستغلال مخزونات الذهب في منطقة السكري ، جنوب مرسي علي البحر الأحمر . ونجح في الحصول علي إمتياز حفر منجم للذهب في المنطقة .. قابلته منذ سنوات . كانت أوقية الذهب في حدود ٤٠٠ دولار للأوقية .. السعر الآن ٩٠٠ دولار للأوقية . سألته لماذ كل هذا الجهد الذي تبذله : هل للذهب جدوي إقتصادية غير الزينة للنساء ؟. أجاب : الذهب شريك رئيسي في صناعات المستقبل القادم . إنه شريك في كل الصناعات الألكترونية الحالية. هل تعرف الذاكرة التي تضعها داخل التيلفون المحمول . أو الذاكرة للكومبيوتر . أو الذاكرة لكل المنتجات الألكترونية . الناس لا تدري أن الذاكرة تنطوي علي ، مسحة رقيقة جدا من الذهب . الذهب هو المعدن الوحيد الذي يحافظ علي أي نقش فوق سطحة . لا يبلي هذا النقش مهما طال الزمن . من هنا تم إستخدام رقيقة الذهب في تسطير معلومات الذاكرة التي نريدها للكومبيوتر أو التيلفون المحمول أو التلفزيون أو الوسائل الأخري .. وكلما توسعت صناعة الألكترونيات ، كلما إرتفع الطلب علي الذهب . وإكتشفو أن الذهب هو المعدن الوحيد القابل للتمدد تحت أي ضغط جوي . ولهذا يتم تصنيع زجاج الطائرات الحربية وزجاج الطائرات الركاب العملاقة ، من سبيكة تحتوي علي الذهب ورمال الزجاج ... وكلما إتسع الطلب علي النقل الجوي ، كلما زاد الطلب علي الذهب ... أخيرا للذهب خاصة رائعة . إنه أقوي عاكس للضوء . وأقوي معدن قادر علي تحويل الضوء الي طاقة . وهو الوحيد القادر علي الخدمة الشاقة مع محطات الفضاء والأقمار الصناعية ... لهذا يتم تصنيع كل بطاريات الطاقة من مواد يدخل فيها الذهب بكميات مختلفة .. وكانت نصيحةسامي الراجحي : لا تدع زوجتك تبيع ذهبها .. إنه أكبر مخزون للثروة في المرحلة المقبلة .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق