لا إِله إلا انت سبحانك ربى اني كنت من الظالمين - حسبى الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم - رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا ومحمد عليه افضل الصلاة والسلام نبيا - لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم - يارب لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك - اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام - سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر - حسبنا الله ونعم الوكيل -استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم

إذا تعذر ظهور المدونة الرجاء تحميل هذا المتصفح السريع

الأربعاء، 22 أكتوبر 2008

ولن تجد لسنة الله تبديلا ..نعي دولة عظمى ..انها إمبراطورية الشر الولايات المتحدة الأمريكية

في ظل رياح النصر الكبير القادم من الشرق والإعصار المالي الذي يضرب الولايات المتحدة وببالغ الفرح والسرور والسعادة والتشفي يسُرنا أن نزف البُشرى للمستضعفين والفقراء والمساكين في الأرض والشعوب المقهورة عامة والمسلمين منهم خاصة نبأ الإنهيار الوشيك لأمريكا في جرف هار بعد أن اصبحت في حالة ميؤوس منها (HOBLESS) بعد أن قصمها الله واليكم البيان (أفمن أسس بُنيانهُ على تقوى من الله ورضوان خيرُ أم من أسّس بُنيانهُ على شفا جُرُف هار فانهار به في نار جهنم واللهُ لا يهدي القوم الظالمين*لا يزالُ بُنيانُهُم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قٌلُوبُهُم واللهُ عليم حكيم) (التوبة: 1109 110) إن إستكبارالولايات المتحدةعلى العالم بعد الحرب العالميةالثانيةبغيرالحق لم يكن بالإستعمار المباشر، وإنما تم بموجب الإعتماد على ركيزتين قام عليهما النظام السياسي الأمريكي وهما (الركيزة الإقتصادية العملاقة والركيزة العسكرية الفتاكة) ومن أجل تحقيق هذا الإستكبار أنشأت عدة أدوات عسكرية وسياسية وإقتصادية، فالعسكرية (حلف الأطلسي) والسياسية (هيئة الأمم المتحدة) وما ينبثق عنها من مؤسسات، اما الإقتصادية فهما التوأمان (البنك الدولي وصندوق النقد الدولي) فبواسطة هاتين التوأمين اغرقت العالم بالديون تحت غطاء تقديم الدعم الإقتصادي والتسهيلات المالية وتمويل خطط التنمية في العالم الذي سمته (بالعالم الثالث) إستخفافا به، وكانت تشترط أن لاتُنفق هذه الأموال على مشاريع إنتاجية تحقق عائداً، بل مشاريع تحتاج الى صيانة وإنفاق مستمر حتى يبقى الإقتصاد في حالة إرهاق، وكانت تُشجع الحكام الفاسدين على نهب وسرقة هذه الأموال حتى يبقوا تحت سيطرتها، فعن طريق هاتين المؤسستين (البنك الدولي وصندوق النقد الدولي) وبمليارات معدودة إستولت امريكا على مقدرات الشعوب وسخرتها لخدمة إقتصادها وصادرت إرادتها السياسية ونزعت سيادة الدول وصارت تُعين الحكام وتنزعهم متى شاءت، وهكذا أخضعت العالم لسُلطانها وإرادتها، فقوتها العسكرية الهائلة هي وليدة قوتها الإقتصادية الفلكية، وهاتان القوتان أنتجتا نفوذها السياسي المُسيطر على العالم، فإنهيار الركيزة الإقتصادية يعني بالضرورة إنهيار الركيزة العسكرية وبالتالي إنهيار نظامها السياسي مما يؤدي الى إنتهائها كدولة عظمى عذبت البشرية عذابا نكراً، فهذا الإنهيار الكبير سينهار معه المنظومة الرأسمالية بالكامل كما حصل للمنظومة الإشتراكية عندما سقطت مع سقوط الإتحاد السوفياتي دفعة واحدة. فالكارثة المالية التي حلت على رأس امريكا ليست ازمة مالية، بل هي ريح صرصرعاتية سخرها الله عليها، فهي لن تبقي ولن تذر، فهي أشبه ما تكون ب (إعصار تسونامي) سيعصف بها ويخسف بدارها كما خسف الله بقارون وبداره الأرض، فالولايات المتحدة الأمريكية هي قارون هذا العصر لسان حالها يقول كما قال قارون والذي كانت مفاتيح خزائن أمواله ينوء بحملها عصبة من الرجال الأشداء (إنما أوتيته على علم مني). وهاهي أمريكيا قارون هذا العصر ونتيجة لقوتها الإقتصادية والعسكرية التي لم يمتلك أحد من قبل مثلها توحشت وتغولت على البشرية تريد ان تلتهمها وتهضمها وتخرجها على شكل فضلات تشكلها كما تريد، فرسالتها رسالة الشر والظلم والعدوان والقهر والنهب والسلب والبطش، وهذه هي رسالة الشيطان، فقوتها الإقتصادية والعسكرية افقدتها الصواب والعقل والبصر والبصيرة والرحمة وجعلتها قوة منفلتة من عقالها كالثور الهائج والحصان الجامح والبغل الجموص والوحش المسعور وصارت عقيدتها التي تحكم سلوكياتها هي القوة الصماء المجردة من الرحمة والشفقة، فأخذت تدوس كل من يقف في وجهها أولا ينصاع لجنون عظمتها أو يعترض على سياساتها الشريرة، وهذه القوة المنفلتة جعلتها تُقرر أن تتحول الى الإستعمار المباشر، فتحتل العالم بقوتها العسكرية وإعادة صياغته صياغة جديدة وبالشكل الذي تريد، فبدأت في العراق وافغانستان فوقعت في شر أعمالها، حيث بعث الله عليها عباداً لهُ إستلوا عليها سيوف الله فجعلوها تترنح وتتخبط بدمها تحت وطأة ضرباتهم الربانية، وها هو الله سبحانه وتعالى يرسل عليها (إعصار تسونامي مالي) ليضرب المؤسسات المالية والبنكية والشركات الكبرى والبورصات في الولايات المتحدة بعنف، فهذا الإعصار ليس وليد اللحظة وحدث فجأة ودون مقدمات، وإنما هو وليد نظامها المالي والإقتصادي والسياسي الذي أسس على الظلم الذي يجعل الغني يزداد غناً ودون حدود والفقير يزداد فقراً ودون حدود، فعقيدة نظامهم المالي تقول (دعه يعمل دعه يمر دون حدود) وهي أيضا وليدة حروب عدوانية شنتها (عصابة البنتاغون) التي إستولت على قرار المؤسسات في الولايات المتحدة، فوضعت إمبرطورية الشر على سكة الزوال دون كوابح وهي وليدة هزات مالية وسياسية وامنية متعاقبة ضربت الولايات المتحدة الأمريكية منذ بداية العقد الأول للقرن الواحد والعشرين، وهو نتيجة حتمية للنظام الرأسمالي الربوي المتوحش والظالم والذي لا يعرف الرحمة ولا الشفقة ولا الإنسانية وكل هذا يندرج في سنة الله في الظالمين ولن تجد لسنة الله تبديلا

ليست هناك تعليقات: